احترت واحتار الفؤاد

إحترتُ و احتار الفؤاد
أين أخبأكُ ؟
و هل هناك من داع ؟
هل كُنت هديةً من السماء ؟
أم هل كُنت كبوة جواد ؟
أحلامٌ تأخذني إلى أعالي الجبال
لا أريدُ الصعودُ إليها إلا و أنا ممسكةٌ بكفاك
تمضي بنا الأيام
و إذا بي أجدُ نفسي مدفونةً تحت الأنقاض
أنظر ُ إلى كفاي و لا أجدُ كفاك
أبحثُ عنك هنا و هناك
لتكون معي كما كنا في سالفٍ من الزمان
يتوهُ بصري بي و لا أجدكَ في أي مكان
أحاولُ إثارة الأوراق لأشعر بشئٍ من الإطمئنان
أختنقُ أكثر فأكثر
كلما حاولت الإطمئنان
كم لبثت في الفؤاد ؟
و هل سوف أجدكَ عند ما أحتاج ؟
هل من الضرورةِ أن أُخبرك أنني في حاجةٍ إلى الحنان بعد كل إفتراق ؟
هل من الضرورةِ أن أبحث لك عن ورقٍ و عن أقلام لأطلب منك البقاء ؟
هل من الضرورةِ أن أخبرك أنه عند مغادرتك
توصد في وجهي الأبواب
و تختفي الأضواء ؟
من الصعب طرد الأفكار
و من الصعب نفض الغبار
كن معي كلما سنحت لك الأوقات
ففي هذه اللحظة بالذات لا أفكر سوى في أمران
فهما بالفعل ما أحتاج إليه لأشعر
بالإطمئنان