وإنما تفكر في غيرك، وتعمل شيئاً من أجل غيرك، وتضحي بشيء من مصالحك لمصالح غيرك،
فإذا تذكرت أن لك حاجات فتذكر أيضاً أن لغيرك حاجات،
وإذا أحسست بأن لك مشاعر فتذكر أيضاً لسواك من الناس مشاعر،
ولاتكن كالحجر عديم الإحساس والشعور بآلام الناس من حولك وآمالهم،
ولعل هذا الخلق الطيب في الإنسان من أهم الفوارق بينه وبين المخلوقات الأخرى في تعامله مع الناس ومخالطته لهم .
ألا تعلم أن من أهم معاني مكارم الأخلاق هو أن يتعود الإنسان الاتصاف بصفات الكرم والإيثار والتضحية،
وأن من تطبيقات هذه الصفات أن تعتاد ترك أشياء من أجل الله،
وتعمل أشياء من أجل الله، وتكون بذالك أكثر سروراً من تحقيق
بعض ما فاتك بسببها من مصالحك الشخصية القريبة في هذه الدار الفانية؟!.
وتذكر أن إيمانك لا يكمل إلا بهذا لقوله صلى الله عليه وسلم
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
واقعك هو صناعة يدك، ونتيجة لمدخلاتك خلال فترة زمنية معينة ..
وحظك هو نصيبك من عملك . فالله لا يظلم من عباده أحداً ..
تعالى عن ذلك ، وما يدعيه الناس من وجود الحظ ما هو إلا نوع
من اختلاق الأعذار لتبرير ضعف الإرادة وقلة الحيلة والفشل في
النهوض بحياتهم إلى الأحسن والأفضل
من اختلاق الأعذار لتبرير ضعف الإرادة وقلة الحيلة والفشل في
النهوض بحياتهم إلى الأحسن والأفضل
عدل سابقا من قبل طارق اليامي في الأحد فبراير 28, 2010 3:18 pm عدل 1 مرات